قال إن لؤي المقداد نصب على مئات السوريين
 |
لؤي المقداد |
شن الإعلامي العربي فيصل القاسم في قناة الجزيرة، هجوماً لاذعاً على أحد قيادات المعارضة السورية في الخارج، واتهمه بممارسة الاحتيال على المواطنين السوريين في الخارج.
إقامات أوروبية
وقال القاسم، السوري الأصل، في تغريدة تحت عنوان “تنبيه للاجئين السوريين في كل مكان”، على حسابه في تويتر : “لؤي المقداد ينصب على مئات السوريين في كل مكان ويقول إنه سيحصل لهم على جوازات سفر أوروبية وإقامات وتأشيرات. شفط مئات الألوف من الدولارات من السوريين المساكين، والآن ألغى حساباته في فيسبوك ولا يرد على أحد.موجود الآن في السويد وملاحق قضائياً”.
نصاب دولي
وفي منشور على حسابه على فيسبوك، وتحت عنوان “هكذا خدع النصاب الدولي لؤي المقداد ضحاياها وشفط منهم ملايين الدولارات”، كتب مقدم برنامج الاتجاه المعاكس : “كان لؤي يغري ضحاياها ومعظمهم من أصدقائه” الذين صدقوه واستضافوه وأطعموه، كان يقول لهم إنه اشترى هو ومجموعة من رجال الأعمال الكبار عقارات وأراضي بأكثر من مائة مليون يورو في إسبانيا، وهذه الاستثمارات تعطيه الحق أن يضيف اسم أي شخص إلى مجموعة المستثمرين ليحصل على إقامة في إسبانيا، وبعدها بأيام على جواز سفر إسباني وكل ذلك خلال مائة يوم.”.

وأضاف “وكان يطلب المقداد من ضحاياه مبلغ مائة ألف يورو، لكن عندما يجد أن كثيرين لا يمكن أن يدفعوا له هذا المبلغ فكان يقلص المبلغ إلى النصف وأحياناً إلى الربع. للأسف سقط كثيرون في حباله ودفعوا الملايين له. وانتظروا مائة يوم ثم مئتي يوم، لكن بعد فترة اختفى المقداد عن فيسبوك وتغيرت أرقام موبايلاته، وراح يتنقل بين العواصم الأوربية وهو يلعب القمار في الكازينوهات بأموال المساكين، وظن هذا المغفل أن الناس ستنسى أفاعيله دون أن يدري أن ليس كل الناس ستسكت على نصبه واحتياله. العشرات الآن باتوا يمتلكون صورة من جواز سفر لؤي المقداد وسيبدؤون بملاحقته في كل العواصم وخاصة لندن واستوكهولم كجماعات وليس كأفراد”.
في السويد
ونشر القاسم على حسابه في تويتر أيضاً، مقطع فيديو لشخص سوري مقيم في السويد يدعى عبد الجليل، قال إنه وقع ضحية لـ “المقداد”. وذكر عبد الجليل أنه وإخوته الأربعة سعوا من خلال وسيطة إحضار والدتهم من تركيا، عبر دعوتها إلى مؤتمر للمعارضة نهاية العام الماضي، مقابل مبلغ 7 آلاف يورو، دفعت بالفعل للؤي المقداد، لكن الأخير اختفى بعد أشهر من قبض المال، ولم يف بالوعد.
المقداد
سياسي ورجل أعمال سوري بريطاني. ولد المقداد في درعا السورية عام 1982، وسافر بعد نيله شهادة الثانوية العامة إلى كل من قبرص التركية ولبنان للعمل. في عام 2011، كان من بين المنظمين لمؤتمر أنطاليا الذي نظمته قوى مؤيدة للثورة السورية، ثم سرعان ما تقلد مناصب قيادية في المعارضة، حيث كان الناطق باسم “المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر”، وكذلك “المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر” وذلك ما بين 2012 إلى 2015.
وفي نفس القترة كان عضوا في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، المظلة السياسية الرئيسية للمعارضة، وذلك قبل استقالته في عام 2015.أنشأ المقداد العديد من المؤسسات التي تهتم بالشؤون السياسية والإعلامية في الشرق الأوسط، بما في ذلك مؤسسة “مسارات، المختصة في الشؤون السورية والإنسانية والإغاثية.